وفي عتمة(1) أولا وفي وصاب بعد وفاة الأمير وفي آنس أيضا وما إلى هذه جامع هذا التوقيع وسيأتي شيء من ذلك إن شاء الله.
وفي بلاد آنس ولاة تناوبوا أعمالها(2) من أعيانهم السيد العلامة أحمد بن محمد القطابري(3)، والقاضي المجاهد المكين الحسن بن علي بن صالح الأكوع(4).
وأما البلاد التي كانت بنظر مولانا الحسين -رضوان الله عليه- فبلاد الشرفين(5) كما تقدم، وجهات الحيمة، وحضور وحراز(6)، وبعض بلاد همدان ووادي ظهر(7)، ثم بلاد ريمة(8) جميعها وله عمال قد تقدم ذكر عامل الشرف وحراز. وفي ريمة السيد الكامل المجاهد جمال الدين علي بن إبراهيم بن المهدي بن إبراهيم الجحافي(9) وهو عليها إلى الآن أطال الله تعميره ولبعض ريمة في بعضها غيره ولا يستقرون، وكذلك سائر البلاد، وكالأمير الكبير حسام الدين الناصربن عبد الرب، وسيأتي رجوع بلاده إليه إن شاء الله وكالأمراء السليمانيين(10) من بلاد صبيا(11) وجهاتها وسيأتي ذكرهم إن شاء الله.
ومنهم الأمير الكبير عبد القادر بن محمد صاحب خنفر وسيأتي فتحه لعدن ولحج وجهاتهما، وهو معدود من عمال مولانا الحسن رحمه الله وتركنا ذكر من لا تستقر ولايته [50/ب] إلى عشر سنين ودونها والله الموفق والهادي.
وأما قضاته -عليه السلام- فقد ذكرناهم في طبقاتهم وتراجمهم رحمة الله عليهم، هذا ما سنح من ذكر مشاهير أصحابه -عليه السلام- ممن تقدم الشرط فيهم والمتروك ربما مثلهم وفيهم كمن ذكرناه، وإنما العذر لعدم الإستقصاء السهو عن كثير وعدم الإطلاع على تحقيق أحوالهم مع بعد الفهم ولسعة الأقطار، وإلا فإمامته -عليه السلام- مجمع عليها، وأسأل الله أن يعيد -عليه السلام- عائده ذكر مناقبه ومناقبهم، ويجعل ذلك مقربا إليه آمين.
فصل
Страница 132