Прозрачная суть, извлечённая из глубин исследования
الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف
Жанры
قالوا: لا نرضى حتى نراهم فقال اللهم أعني على أخلاقهم السيئة فأوحى إليه أن قل بعصاك هكذا فقال بها على الحيطان فصارت فيها كوا فترأوا وتسامعوا {فأنجيناكم} من الغرق {وأغرقنا} عدوكم {آل فرعون وانتم تنظرون} أي: تشاهدون انطباق البحر عليهم لا تشكرون فيه وأنجاكم منه روي أنه لما دنى هلاك فرعون وقومه أمر الله موسى: أن يسري ببني إسرائيل إلى من مصر فساروا إلى البحر فخرج فرعون في طلبهم فلما رأوا فرعون وقومه خلفهم وذلك حين أشرقت الشمس قالوا يا موسى ما الحيلة إن فرعون خلفنا والبحر أمامنا فقال: كلا إن معي ربي سيهدين فأوحى الله إليه {أن أضرب بعصاك البحر} فضربه فلم يطعه فأوحى الله إليه أن كنه فضربه موسى بعصاه وقال: انفلق أبا خالد بإذن الله فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم وظهر فيه اثني عشر طريقا لكل سبط طريق، ولما رأى فرعون البحر منفلقا قال لقومه انظروا كيف أنفلق من هيبتي حتى أدرك أعدائي وعبيدي الذين اتقوا أدخلوا البحر فتقدمهم وخاض في البحر فالتطم عليهم فغرقهم أجمعين {وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة} أي: انقضاؤها وتمامها للتكلم معه.
روي أنه لما دخل بنوا إسرائيل مصر بعد هلاك فرعون ولم يكن لهم كتاب ينتهون إليه وعد الله موسى أن ينزل عليه التوراة وضرب له ميقاتا ذا القعدة وذي الحجة، وقيل: أربعين ليلة لأن الشهور غررها بالليالي ومعنا واعدنا أن الله وعده الوحي وموسى وعد المجئ للمقيات إلى الطور {ثم اتخذتم العجل} معبودا وإلها {من بعده} أي: من بعد خروجه عنكم إلى المقيات {وأنتم ظالمون} أي: واضعون العبادة في غير موضعها وهذا تنبيه على أن كفرهم بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ليس بأعجب من كفرهم وعبادتهم العجل في زمن موسى -عليه السلام- {ثم عفونا عنكم} أي: محونا ذنوبكم حين تبتم {من بعد ذلك} أي: من بعد ارتكابكم الأمر العظيم وهو عبادة العجل {لعلكم تشكرون} أي: لكي تشكروا نعمتي بالعفوعنكم.
Страница 56