Прозрачная суть, извлечённая из глубин исследования
الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف
Жанры
وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون(30)وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين(31) قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم(32)
{وإذ قال ربك للملائكة} أي: وأذكر لهم يا محمد حيث قال ربك للملائكة {إني جاعل في الأرض خليفة} أي: مصير فيها خليفة، وهو من يخلف غيره يعني أدم عليه السلام جعله خليفة عن الملائكة الذين كانوا سكان الأرض بعد الجن، والمراد بذكر هذه القصة ذكر بدء خلق الناس.
قال رضي الله عنه: وأخبر الله الملائكة بذلك ليسألوا ذلك السؤال ويجابوا بما أجيبوا به، فيعرفوا حكمته في استخلافهم قبل كونهم صيانة لهم عن اعتراض الشبهة في وقت استخلافهم ، وقيل: ليعلم عباده المشاورة في أمورهم قبل أن يقدموا عليها وعرضها على ثقاتهم ونصحائهم وإن كان هو يعلمه وحكمته البالغة غنيا عن المشاورة وقيل أنهم قالوا:
ربنا وما يكون ذلك الخليفة قال يكون له ذرية يفسدون في الأرض ويتخلدون ويقتل بعضهم بعضا {قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} كما فعل بنو الجان وهذا منهم تعجب من أن يستخلف مكان أهل الطاعة أهل المعصية، وهو الحكيم الذي لا يفعل إلا الخير ولا يريد إلا الحسن.
Страница 43