224

Прозрачная суть, извлечённая из глубин исследования

الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف

قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد(15)الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار(16)الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار(17)شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم(18)

{قل أؤنبئكم} أي أعلمكم وأدلكم {بخير من ذلكم} المذكور من الشهوات {للذين اتقوا عند ربهم جنات} هذا كلام مستأنف فيه دلالة على بيان ما هو خير من ذلكم وخص المتقين لأنهم المنتفعون به فهم معرضون عن الهوى والشهوات، {تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها} أي: لا خروج لهم منها، {وأزواج مطهرة} من الحيض وسائر الأقذار، {ورضوان من الله} يعني من ذلك لأن أكرم العطاء للعبد، وأشرفه ما كان مع رضا مولاه، {والله بصير بالعباد} يثيب ويعاقب على الاستحقاق، أو يصير بالذين اتقوا وبأحوالهم فلذلك أعد لهم الجنات[140{{الذين يقولون ربنا إننا أمنا} أي: صدقنا بك وبرسولك {فاغفر لنا ذنوبنا} أي: استرها بمغفرتك وعفوك {وقنا عذاب النار} ارفعه عنا واحجز بيننا وبينهم {الصابرين} أراد عن المعاصي وعلى الطاعات والبلايا {والصادقين} في النية والقول والعمل {والقانتين} القائمين بالطاعة الدائمين عليها {والمنفقين} المتصدقين بالنفقة في سبيل الله وغيرها مما يرضي الله {والمستغفرين بالأسحار} وهي أعقاب الليل وخصها لأنهم كانوا يقدمون قيام الليل فحسن طلب الحاجة بعده.

Страница 267