Прозрачная суть, извлечённая из глубин исследования
الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف
Жанры
قال رضي الله عنه: هذا التأكيد لتأكيد أمر القبلة وتشديده لأن النسخ موضع فتنة وموقع شبهة ولذلك أنكره اليهود فكرر عليهم ليثبتوا ويعزموا ويعدوا ولأنه علق بكل آية مالم يعلق بالأخرى فالأول لا ينعقد نسخ بغيره والثاني مفيد لقوله وأنه للحق من ربك فأفاد أنه لا يعقد نسخ لغيره والثالث مفيد أنه لا حجة عليهم فيه ولذلك قال: {لئلا يكون للناس عليكم حجة} أراد بالناس اليهود أي لئلا يلون للحق منهم عليكم حجة وهي أن تقول: ماله لا تحول إلى قبلة أبيه إبراهيم كما هو في صفته في التوراة {إلا الذين ظلموا منهم} أي: من اليهود فإنهم كابروا بحجة باطلة وقالوا: لو كان على الحق للزم قبلة الأنبياء لكن حول عنها حبا لبلده وميلا إلى دين قومه ويجوز أن يكون المعنى لئلا يكون للعرب عليكم حجة وتركهم التوجه إلى الكعبة التي هي قبلة إبراهيم وإسماعيل أي العرب {إلا الذين ظلموا منهم} وهم أهل مكة الذين قالوا: رجع إلى قبلة آبائه وهو يرجع إلى دينهم {فلا تخشوهم} يعني اليهود أو المشركين في تظاهرهم عليكم في المحاجة والمحاربة {واخشوني} في ترك القبلة ومخالفتها ولا تخالفوا أمري وما رأيته مصلحة لكم {ولأتم نعمتي عليكم} بهدايتي إياكم إلى قبلة إبراهيم متم لكم الملة الحنيفية {ولعلكم تهتدون} أي: ولكي تهتدوا إلى قبلة إبراهيم.
قال رضي الله عنه: قوله ولأتم معطوف على تعليل مقدر كأنه قيل واخشوني لأوفقكم ولأتم وقيل هو عطف على قوله لئلا يكون وفي الحديث تمام النعمة دخول الجنة.
وعن علي عليه السلام تمام النعمة الموت على الإسلام.
Страница 126