وذاك لا يجوز في الأفعال........... لأنه حادثة الأحوال والله خير حافظا يجوز........... وهو محافظ فلا يجوز
فيما حكى الأصل ولست أمنعه........... وما به علل لست أسمعه
والمستعان بالإله الباري........... ليس يجوز قاله الهجاري
ويا غياث المستغيث فلا........... تجيزه جل إلهي وعلا
ويا دليل المتحيرينا........... كمثله عنه كذا روينا
وهكذا قد ارتدى بالكبريا ........... لأنه خلاف ما قد رويا
وهكذا يا سندي واختلفا........... في لفظة المنان أيضا فاعرفا
وفسروه هاهنا بالمنعم........... وقيل بالمعطي لكل النعم
فلا سبيل عندنا للمنع........... ثم جوازه أتى في الشرع
أما قليل الله إن عنى به........... تأكيد نفي جائز فانتبه
تقول: ما عندي قليل الله ........... تريد لا شيء ولا مضاهي
ولا يقال: الرأي للمنان........... لأنه من صفة الإنسان
ما شاءه خالقنا وشينا ........... ليس يجوز هكذا روينا
لأن ما قد شاءه الرحمن........... يكون لو لم يرد الإنسان
وقول سبحان بلام وألف........... فذاك لحن فاحش فدع وقف
ويعذر الجاهل إن أتاه........... والعرف في الأسماء لا نرضاه
ومن يقل: نسرق لولا كلبنا........... وهكذا نقتل لولا صحبنا
فقيل: شرك، والصحيح عندي ........... أن تنظر الأحوال عند القصد
وإن روي التشريك فيما قد روي........... فذاك تشريك بمعنى لغوي
أو أنه يقال فيمن يعتقد........... حقيقة القول بذاك المبتعد
من قال: كل بالإله لاحق........... يجوز إذ معناه بعث صادق
كذاك إن فسرته بالموت........... إذ اللحوق واقع بالفوت
ولا يضيق إن قال الزارع ........... لأنه في النص اسم واقع
كذا الرؤوف جائز وفسرا........... بشده الرحمة فيما أثرا
لا راحم أرحم منه جوزا........... للراحمين فليصف تجوزا
باب في أفعاله تعالى
والخير والشر من الحميد........... خلق وفعلان من العبيد
لكن فعل العبد كسب منه ........... وربنا الخالق فافهمنه
Страница 7