فما عليه النقض لكن يأثم ......... وإثمه في ذا الزمان أعظم وذوق ما مر من الطعم .............. وما حلا يحل الصيام
من غير أن يسيغه الإنسان ........ وإنما تعرفه اللسان
وكيلة الدقيق لا بأس به .............. وهكذا علاجه لتربه
لو دخل الغبار في الخيشوم .......... ومثله الدخول في الحلقوم
لكنه يؤمر باللثام ............. وذلك الحزم على التمام
وأكل ما لم يك بالمعتاد ............ في الأكل كالذباب والجماد
من ذهب وفضه وجلد ............. ينقض إن أدخله بالعمد
كذاك إن كان له طريق ............ غير طريق حلقه يضيق
وذاك إن كان انتهى للجوف ............ من دبر وأذن أنف
وقبل المرأة ليس يولج ............للجوف شيئا فلها تولج
تدخل فيه إن تشا الدواءا ........... لكي تزيل مرضا وداءا
وذاك هو الحقنه الموصوفه .......... إن لم تكن عندكم معروفه
ويولجن في الجوف ذاك الدبر ......... من ثم الاحتقان فيه يحجر
ومن يكن يصنعه في صومه .............. قيل عليه بدل ليومه
وقيل ما مضى وقيل تلزمه ........... مع القضا كفارة تسلمه
وذا هو القول الذي أراه ............... ومثله كل الذي ضاهاه
ومن توضى لصلاة فسبق .......... لجوفه الماء متى له استنشق
ولم يكن زاد على الثلاث ................ مستنشقا كفعله العباث
وهذه الشروط فيما ذكروا ........... تبنى على مقاصد تعتبر
وإن يكن أقام وسط الماء ............ أو كان قد رطب الرداء
يريد أن يقوى على الصيام .........ز قالوا مكره على الأنام
فالمصطفى قد صب قوق الرأس ........ ماء من الشدة وسط الناس
وذاك في مسيره للفتح ............. فهذه حجتنا للصح
واختلفوا في النقض بالمعاصي ....... من قوله أو فعلة للعاصي
والأكثر النقض بنحو الكذب ............. وغيبة المؤمن فلتجتنب
ومثلها كبائر الذبوب ................ كقذف المحصنات بالعيوب
والكذب إن كان به صلاح ........... لا ينقضن إذ هو المباح
Страница 69