Сущность человечества: бесконечный поиск и непрекращающееся движение
جوهر الإنسانية: سعي لا ينتهي وحراك لا يتوقف
Жанры
يعتقد عالم الاقتصاد الأمريكي حايم أوفيك أن بعض أشكال التجارة ربما كانت تحدث بين الهومو في وقت مبكر بين 1,5 إلى مليوني سنة مضت. ربما من خلال تبادل حجر صوان بآخر، استطاع أفراد لا تربطهم صلة التواصل بعضهم مع بعض؛ مما أدى إلى تزاوجهم وتبادل الجينات. يرى أوفيك أن التدفق الجيني هذا هو ما يميز أشباه البشر عن الحيوانات الأخرى، ويفسر سبب تعايش أنواع مختلفة أقل من الهومو - نوع واحد على مدار الثلاثين ألف سنة الأخيرة - معا في وقت واحد، وذلك على عكس سلفه الأوسترالوبيثكوس.
4
حدثت الهجرات إلى خارج أفريقيا جميعها، موجة تلو الأخرى، في خلال آخر مليوني سنة، وربما حدثت أولها منذ نحو 1,7 مليون سنة، وتبعها توسعان كبيران منذ نحو 600 ألف سنة (بين 420 ألف و840 ألف سنة) و100 ألف سنة (بين 80 ألف سنة و150 ألف سنة).
5
منذ نحو نصف مليون سنة، كان الهومو قد وسع منطقة وجوده، وإن كان على نحو متناثر، من أقل من 10 آلاف ميل مربع إلى أكثر من مليون ميل مربع. أصبح بعض الذين وصلوا إلى أوروبا والشرق الأدنى أسلاف إنسان نياندرتال (هومو نياندرتالنسيس)، ربما عن طريق إنسان هايدلبيرج (هومو هايدلبيرجنسيس). عاش آخرون في آسيا، أو ظلوا في أفريقيا. لم يبق أي منهم على قيد الحياة. منذ نحو 30 ألف سنة مات الجميع، وحل محلهم نوع جديد من الهومو ظهر منذ 140 ألف سنة بين وادي أواش في إثيوبيا ومصب نهر كلاسيس في جنوب أفريقيا. في هذا الوقت كان الإنسان العاقل في سبيله إلى الخروج من أفريقيا؛ فقد كان البحر المتوسط يمثل حاجزا هائلا، لكن كان لا يزال من الممكن السير عبر البرزخ في نقطة اقتراب البحر الأحمر من البحر المتوسط (في موقع قناة السويس الحالية). وعلى أي حال ربما استطاع الإنسان العاقل بناء قوارب بسيطة.
القصة التي رويتها، التي تعتمد على خليط من الأدلة الجزيئية والحفرية، ليست متفقا عليها عالميا؛ فبعض علماء الآثار، خاصة ميلفورد ولبوف من جامعة ميشيجان في الولايات المتحدة الأمريكية، يعارضونها بشدة،
6
فرغم اتفاقهم على أن أقدم شكل من الهومو ظهر في أفريقيا، فإنهم لا يقرون الأدلة على أن الإنسان الحديث نشأ بالكامل في أفريقيا. بدلا من ذلك يفترضون وجود أصل آسيوي وأوروبي، بالإضافة إلى الأفريقي، في أصول البشر الموجودين حاليا. وهم لا يسلمون بأن جميع أنواع الهومو المبكرة التي كانت تعيش في آسيا وأوروبا انقرضت، على العكس من ذلك يقال إنهم كانوا أسلافنا المباشرين. تشير فرضية «تعدد المناطق» إلى أن الأفارقة الحاليين ينحدرون من سلالة أفريقية من الهومو، مع وجود مزيج من الجينات الآسيوية وغيرها، بينما ينحدر الآسيويون الحاليون من سلالة آسيوية من الهومو، مع وجود جينات أفريقية وغيرها لديهم، وينحدر الأوروبيون الحاليون من سلالة أوروبية من الهومو، مرة أخرى مع وجود جينات غيرها. ويعزى التشابه في التكوين الجيني بين كل البشر الأحياء إلى الاختلاط والتزاوج الداخلي على مدى أكثر من مليون سنة. يوافق مؤيدو «النشأة من أفريقيا وحدها» فيما يتعلق بأصل الإنسان العاقل، أن سلالة المهاجرين من الإنسان المنتصب الأصلي ربما التقوا بأنواع أخرى من الهومو في آسيا وأوروبا، لكنهم لا يوافقون على حدوث تزاوج داخلي بينهم. يمكن حل هذا الخلاف إذا اتضح أن الإنسان المنتصب والإنسان العاقل ليسا نوعين منفصلين وإنما مجرد شكلين مختلفين، أو إذا كانت ذرية الأنواع البشرية المختلفة لديها قدرة إنجابية،
7
وهذه فرضيات لا يمكننا حاليا اختبارها. تجدر بي الإشارة إلى أن مؤيدي فرضية تعدد المناطق يحرصون على عدم إلزام أنفسهم بتحديد أي نوع من الهومو يتحدثون عنه.
Неизвестная страница