الديمقراطية عند العامة شيء، وعند المتعلمين شيء آخر.
أول ما يفهمه العامة من الديمقراطية المساواة، فلا يقولون بالإخاء بين الطبقات وليس لهم أقل عناية بالحرية، أما المستنيرون فظمؤهم إلى الحرية شديد، وميلهم للمساواة قليل.
ذاتية الديمقراطي الحقيقية فانية في فريقه، فليس له شخصية إلا بها.
يمتاز علم النفس عن الديمقراطية بكونه يرى أن ذاتية المجموع المسمى أمة أحط بكثير من ذاتية الفرد.
لا فرق بين تعدي فريق العمال في هذا الزمان، وتعدي الشرفاء ورجال الدين في الزمن السابق، مما تعبت الملوكية زمنا طويلا في محاربته.
كم من أمم تحتمل الاستبداد بلا عناء، ولا تطيق الحرية إلا بالجهد، وهي على الدوام تبدي كراهيتها للأول وحبها للثانية.
مبادئ الديمقراطية من فريق الأفكار التي برح الإنسان لا إلزام الغير بها، ولا يرضاها لنفسه إلا قليلا.
كلما سطرت المساواة في القوانين، اشتد ميل الناس إلى الفروق الظاهرة المميزات بينهم.
حاجة الديمقراطية إلى الزهو والظهور، من أغلى الحاجات ثمنا وأقلها نفعا.
السر في شدة الميل إلى المساواة، هو في الغالب رغبة المرء في أن يتقدم على غيره، ولا يتقدم أحد عليه.
Неизвестная страница