من الخطأ الضار، محاولة بناء الأخلاق على المعقول وحده، كما ذهب إليه كثير من الفلاسفة؛ لأنه إذا لم يكن للأخلاق سند من المشاعر والروح الديني، فلا بقاء لها ولا قوة.
إنما تكتسب الأخلاق بمزاولتها، فهي كالفنون من المعلومات التي لا تكتسب من الكتب.
البيئة والقدوة مؤثران كبيران في الأخلاق.
قد تقطع الأمة قرونا حتى تكتسب أخلاقا، وقد تضيع ما كسبته في بضع سنين.
أخلاق كل أمة مقياس كفاءتها.
أقل حظ للأمة من الأخلاق، ما أمرت به القوانين، وقامت الشرطة بحراسته، فإذا لم يراع هذا النذر فتلك فوضى الأخلاق.
هناك مرتبة أخلاقية أرقى من مرتبة الأخلاق المأمور بها في القانون، وهي التي تفضل فيها منافع الكل على المنافع الخاصة، وقد تعيش الأمة بالمرتبة الأولى، أما رقيها فمتوقف على الثانية.
مما يصح اتخاذه شارة قوية على سقوط الأمة، انحطاط أخلاق الطبقات المحكومة.
لما لم يكن بين الأمم قانون عام معترف به من الكل، فشلت مساعي الذين يقولون بعلم أخلاق عام، والمعروف منه هو ما تعرفه جمعية من الذئاب: افتراس الضعيف وخوف القوي.
الشعور الواحد يكون فضيلة أو رذيلة، نظرا لفائدته الاجتماعية. فالأثرة تعد فضيلة، إذا اتصفت بها العائلة أو القبيلة أو الوطن بأكمله، كذلك الخيلاء في الفرد عيب، وفي الجماعة فضيلة.
Неизвестная страница