Своды жизни Пророка

Ибн Хазм d. 456 AH
206

Своды жизни Пророка

جوامع السيرة النبوية

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

-

Место издания

بيروت

ودخل ﵊ مكة من أعلاها، يوم الأحد لأربع خلون لذى الحجة سنة عشر. وأمر فى طريقه من شاء أن يهل بحج فليفعل، ومن شاء أن يهل بعمرة فليفعل، ومن شاء أن يقرن بينهما فليفعل. فلما قرب من مكة أمر من كان معه هدى أن يقرن بين عمرة وحجة، وأمر كل من لا هدى معه أن يفسخ حجة بعمرة ولا بد. وسئل عن تمتعهم تلك، ألعامهم ذلك أم للأبد؟ فقال ﷺ: بل لأبد أبد، دخلت العمرة فى الحج إلى يوم القيامة. وأمر رسول الله ﷺ عائشة رضى الله عنها- إذ حاضت، وكانت قد أهلت بعمرة- أن تضيف إليها حجة، وتعمل كل ما يعمل الحاج، حاشا الطواف بالبيت. وطاف ﷺ لعمرته وحجه طوافا واحدا. وتطيب لإحرامه حين أحرم، ولإحلاله قبل أن يطوف بالبيت، بطيب فيه مسك، بقى ظاهرا فى رأسه المقدس أكثر من ثلاثة أيام بعد إحرامه. وأمر بمحرم مات بعرفة أن يكفن فى ثوبيه، ولا يمس بطيب، ولا يخمر وجهه ولا رأسه. وأمر الناس ألا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت، إلا الحائض التى طافت قبل حيضها بالبيت طواف الإفاضة. ثم رجع إلى المدينة من أسفل مكة قبل طلوع الشمس يوم الأربعاء الرابع عشر لذى الحجة.

1 / 208