Драгоценные жемчужины в толковании Корана
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Жанры
لمن أخلص لله عمله وعلمه وحبه وبغضه وأخذه وتركه وكلامه وصمته وقوله وفعله انتهى والوكيل القائم بالأمور المنفذ فيها ما رآه وقوله أيها الناس مخاطبة للحاضرين من العرب وتوقيف للسامعين لتحضر أذهانهم وقوله بآخرين يريد من نوعكم وتحتمل الآية أن تكون وعيد لجميع بني آدم ويكون الآخرون من غير نوعهم كالملائكة وقول الطبري هذا الوعيد والتوبيخ للشافعين والمخاصمين في قصة بني أبيرق بعيد واللفظ إنما يظهر حسن رصفه بعمومه وانسحابه على العالم جملة أو العالم الحاضر وقوله تعالى من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة الآية أي من كان لا مراد له إلا في ثواب الدنيا لا يعتقد أن ثم سواه فليس كما ظن بل عند الله سبحانه ثواب الدارين فمن قصد الآخرة أعطاه الله من ثواب الدنيا وأعطاه قصده ومن قصد الدنيا فقط أعطاه من الدنيا ما قدر له وكان له في الآخرة العذاب والله تعالى سميع للأقوال بصير بالأعمال والنيات وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إنما الأعمال بالنيات وإنما لامرىء ما نوى الحديث قال النووي بلغنا عن ابن عباس أنه قال إنما يحفظ الرجل على قدر نيته وقال غيره إنما يعطى الناس على قدر نياتهم انتهى ثم خاطب سبحانه المؤمنين بقوله كونوا قوامين بالقسط وهو العدل ومعنى شهداء لله أي لذاته ولوجهه ولمرضاته سبحانه وقوله ولو على أنفسكم متعلق بشهداء هذا هو الظاهر الذي فسر عليه الناس وإن هذه الشهادة المذكورة هي في الحقوق ويحتمل ان يكون المعنى شهداء لله بالوحدانية ويتعلق قوله ولو على أنفسكم بقوامين بالقسط والتأويل الأول أبين وشهادة المرء على نفسه هو إقراره بالحقائق قال ص وقوله تعالى إن يكن غنيا أو فقيرا ضمير يكن عائد إلى المشهود عليه والضمير في بهما عائد على جنسي الغني والفقير انتهى قال ع وقوله أولى بهما أي هو انظر لهما وروى الطبري أن هذه الآية هي بسبب نازلة بني أبيرق وقيام من قام فيها بغير القسط وقوله تعالى فلا تتبعوا الهوى نهي بين واتباع الهوى مرد مهلك وقوله تعالى إن تعدلوا يحتمل أن يكون معناه مخافة أن تعدلوا ويكون العدل هنا بمعنى العدول عن الحق ويحتمل أن يكون معناه محبة أن تعدلوا ويكون العدل بمعنى القسط وقوله تعالى وإن تلووا أو تعرضوا الآية قال ابن عباس هي في الخصمين يجلسان بين يدي القاضي فيكون لي القاضي وإعراضه لأحدهما على الآخر وقال ابن زيد وغيره هي في الشهود يلوى الشهادة بلسانه أو يعرض عن أدائها قال ع ولفظ الآية يعم القضاء والشهادة والتوسط بين الناس وكل إنسان مأخوذ بأن يعدل والخصوم مطلوبون بعدل ما في القضاة فتأمله وقد تقدم تفسير إلى وباقي الآية وعيد وقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله الآية اختلف من المخاطب بهذه الآية فقيل الخطاب للمؤمنين ومضمن هذا الأمر الثبوت والدوام وقالت فرقة الخطاب لأهل الكتابين ورجحه الطبري وقيل الخطاب للمنافقين أي يا أيها الذين آمنوا في الظاهر ليكن إيمانكم حقيقة وقوله سبحانه ومن يكفر بالله إلى آخر الآية وعيد وخبر مضمنه تحذير المؤمنين من حالة الكفر وقوله تعالى إن الذين ءامنوا ثم كفروا الآية قال مجاهد وابن زيد الآية في المنافقين فإن منهم من كان يؤمن ثم يكفر ثم يؤمن ثم يكفر ثم ازداد كفرا بأن تم على نفاقه حتى مات قال ع وهذا هو التأويل الراجح وتأمل قوله تعالى لم يكن الله ليغفر لهم فإنها عبارة تقتضي أن هؤلاء محتوم عليهم من أول أمرهم ولذلك ترددوا وليست هذه العبارة مثل أن يقول لا يغفر الله لهم بل هي أشد فتأمل الفرق بين العبارتين فإنه من دقيق غرائب الفصاحة التي في كتاب الله سبحانه وقوله تعالى بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الآية في هذه الآية دليل على ما على ان التي قبلها إنما هي في المنافقين ثم نص سبحانه من صفات المنافقين على أشدها ضررا وهي موالاتهم الكافرين وإطراحهم المؤمنين وبنه على فساد ذلك ليدعه من عسى أن يقع في نوع منه من المؤمنين غفلة أو جهالة أو مسامحة ثم وقفهم سبحانه على جهة التوبيخ فقال أيبتغون عندهم العزة والاستكثار أي ليس الأمر كذلك فإن العزة لله جميعا يؤتيها من يشاء وقد وعد بها المؤمنين وجعل العاقبة للمتقين والعزة أصلها الشدة والقوة ومنه وعزني في الخطاب أي غلبني بشدته وقوله سبحانه وقد نزل عليكم في الكتاب الآية مخاطبة لجميع من أظهر الإيمان من محقق ومنافق لأنه إذا أظهر الإيمان فقد لزمه امتثال أوامر كتاب الله تعالى والإشارة بهذه الآية إلى قوله تعالى وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره إلى نحو هذا من الآيات والكتاب في هذا الموضع القرآن وفي الآية دليل قوي على وجوب تجنب أهل البدع والمعاصي وأن لا يجالسوا وقد قيل ... عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكل فرين بالمقارن مقتد ...
Страница 424