Драгоценные жемчужины в достоинствах Медины
الجواهر الثمينة في محاسن المدينة
Жанры
وقال غيره (1):
يا آل بيت النبي مني بذلت
في حبكم روحه فما غبنا
وفيه إبراهيم بن رسول الله صلى الله تعالى وسلم عليه وعليه قبة مشيدة ، وقبور أزواج النبي صلى الله تعالى وسلم عليه وهي قبور ظاهرة ولا يعلم تحقيق من فيها منهن إلا قبر عائشة رضي الله تعالى عنها في قول ، وقبر عقيل بن أبي طالب ، ومعه عبد الله بن جعفر الطيار ، وقبر صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله تعالى وسلم عليه في تربة أول البقيع وقبر مالك بن أنس أمام دار الهجرة وقبر نافع أحد القراء وقبر فاطمة بنت أسد أم علي ابن أبي طالب وعليها قبة في آخر البقيع وقال ابن حجر لا أصل له وإنما هو سعد بن معاذ وقبر عثمان بن عفان ثالث الخلفاء رضي الله تعالى عنهم وفي شرقي البقيع ، مسجد يعرف بمسجد البغلة فيها أثر يقال انه أشر حافري بغلة النبي صلى الله تعالى وسلم عليه قال في الجوهر مسجد البغلة شرقي البقيع بطرف الحرة الغربية لبني ظفر من الأوس صلى فيه النبي صلى الله تعالى وسلم عليه وجلس على حجر فيه (2) وقل من جلست عليه إلا حبلت وفيه أثر على حجر كأنه مرفق يقال انه مرفقه الشريف [ذرعه إحدى وعشرين في مثلها] (3)، قال بعضهم تستحب الصلاة في هذه المساجد المدنية وإن لم تعرف أساميها لأن الوليد بن عبد الملك كتب إلى عمر بن عبد العزيز وهو واليه على المدينة مهما صح عندك من المواضع التي صلى فيها النبي صلى الله تعالى وسلم عليه فابن عليه مسجدا فهذه الآثار كلها آثار عمر بن عبد العزيز وقد اندرست وجدد أكثرها وملازمة الحجرة أولى وأفضل وما لمن ظفر بالعين يتعلل بالآثار ، وكيف لمن شاهد حمى الأحبة يستملي سواجع الأخبار وأما مسجد البقيع فقال في الجوهر هو على يمين الخارج من دربه يقال انه مسجد ابن أبي كعب الذي كان يتخلف إليه النبي صلى الله تعالى وسلم عليه فيصلي فيه ويقول لو لا أن يميل الناس إليه لأكثرت الصلاة فيه (4) وبالجملة فإن البقيع سلوة الأحزان ولهوة الولهان ما أمه المكروب إلا فرج الله عليه (5) ولا المغلوب إلا توجهت كتايب النصر بالرحمة إليه خلا ما اشتمل عليه من تذكار المعاد وأفكار أهل الرشاد وتقطيع أعناق الأطماع وشمول بركته حتى لبعيد الانطباع.
Страница 205