[الشورى: 21] وفسر النبي صلى الله عليه وسلم اتخاذ أهل الكتاب أحبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله بمثل هذا.
وذكر صاحب المنار أيضا أن حظ العبد من وصف الله بالرحمة أن يطالب نفسه بأن يكون رحيما بكل من يراه مستحقا للرحمة من خلق الله تعالى حتى الحيوان الأعجم، وأن يتذكر دائما أن ذلك هو طريقه إلى رحمة الله فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
" إنما يرحم الله من عباده الرحماء "
رواه الطبراني عن جرير بسند صحيح وقال:
" الراحمون يرحمهم الله تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "
رواه أحمد وأبو داود والحاكم من حديث ابن عمر، وقال صلى الله عليه وسلم:
" من رحم ولو ذبيحة عصفور رحمه الله تعالى يوم القيامة "
رواه البخاري في " الأدب المفرد " والطبراني عن أبي أمامه وأشار السيوطي إلى صحته.
[1.4]
في هذه الآية الكريمة تقرير لحقيقة هامة جاء القران الكريم ليقررها بكثير من آياته وهي كلية من كليات العقيدة الإسلامية الصحيحة وضرورة من ضرورات الفكر الإنساني الذي تصدر عنه التصرفات والأعمال وتقوم على أساسه حياة الإنسان فإن الإيمان باليوم الآخر ليس هو من الأمور الهامشية التي لا صلة لها بعمق الفكر ولا أثر لها في واقع الحياة ولكنه ركيزة أساسية في بناء الحياة الفكرية والعملية، ولذلك نجد الإيمان به يأتي رديف الإيمان بالله في الذكر سواء في آيات الكتاب أو في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم خصوصا عندما يستدعي الحال تأكيد أمر أو نهي فكثيرا ما يأتي في القرآن { لمن كان يرجو الله واليوم الآخر } أو ما يفيد مفاد هذا التعبير في حال التأكيد، كما أنا نسمع كثيرا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
Неизвестная страница