Сокровища красоты в толковании Корана
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Жанры
وذكر ابن عباس وغيره؛ أن جبر، وميك، وإسراف هي كلها بالأعجمية بمعنى عبد ومملوك، وإيل: الله.
وقوله تعالى: { فإنه نزله على قلبك } الضمير في «إنه» عائد على الله تعالى، وفي «نزله» عائد على «جبريل»، أي: بالقرآن، وسائر الوحي، وقيل: الضمير في «إنه» عائد على جبريل، وفي «نزله» عائد على القرآن، وخص القلب بالذكر؛ لأنه موضع العقل والعلم، وتلقي المعارف.
و { بإذن الله }: معناه: بعلمه وتمكينه إياه من هذه المنزلة، و { مصدقا }: حال من ضمير القرآن في «نزله»، و { ما بين يديه }: ما تقدمه من كتب الله تعالى، { وهدى } ، أي: إرشاد.
[2.98-104]
وقوله تعالى: { من كان عدوا لله... } الآية: وعيد وذم لمعادي جبريل، وإعلام أن عداوة البعض تقتضي عداوة الله لهم، وعطف جبريل وميكائل على الملائكة، وقد كان ذكر الملائكة عمهما؛ تشريفا لهما؛ وقيل: خصا لأن اليهود ذكروهما، ونزلت الآية بسببهما؛ فذكرا لئلا تقول اليهود: إنا لم نعاد الله، وجميع ملائكته، وعداوة العبد لله هي معصيته، وترك طاعته، ومعاداة أوليائه، وعداوة الله للعبد تعذيبه وإظهار أثر العداوة عليه.
وقوله تعالى: { أوكلما عهدوا عهدا... } الآية: قال سيبويه: «الواو للعطف، دخلت عليها ألف الاستفهام»، والنبذ: الطرح، ومنه المنبوذ، والعهد الذي نبذوه: هو ما أخذ عليهم في التوراة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم { ولمآ جآءهم رسول من عند الله } هو محمد صلى الله عليه وسلم و { مصدق }: نعت لرسول، وكتاب الله: القرآن، وقيل: التوراة؛ لأن مخالفتها نبذ لها، و { وراء ظهورهم }؛ مثل؛ لأن ما يجعل ظهريا، فقد زال النظر إليه جملة، والعرب تقول: جعل هذا الأمر وراء ظهره، ودبر أذنه.
و { كأنهم لا يعلمون }: تشبيه بمن لا يعلم فيجيء من اللفظ أنهم كفروا على علم.
وقوله تعالى: { واتبعوا ما تتلوا الشيطين... } الآية: يعني اليهود، و { تتلوا }: قال عطاء: معناه: تقرأ، وقال ابن عباس: { تتلوا }: تتبع، و { على ملك سليمن } ، أي: على عهد ملك سليمان، وقال الطبري: { اتبعوا }: بمعنى: فضلوا، و { على ملك سليمن } ، أي: على شرعه ونبوءته، والذي تلته الشياطين، قيل: إنهم كانوا يلقون إلى الكهنة الكلمة من الحق معها المائة من الباطل؛ حتى صار ذلك علمهم، فجمعه سليمان، ودفنه تحت كرسيه، فلما مات، أخرجته الشياطين، وقالت: إن ذلك كان علم سليمان.
وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما ذكر سليمان - عليه السلام - في الأنبياء، قال بعض اليهود: انظروا إلى محمد يذكر سليمان في الأنبياء، وما كان إلا ساحرا.
وقوله تعالى: { وما كفر سليمن } تبرئة من الله تعالى لسليمان - عليه السلام.
Неизвестная страница