Сокровища красоты в толковании Корана
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Жанры
فلن يضل أعملهم سيهديهم ويصلح بالهم
[محمد:4-5] ومنه قوله تعالى:
فاهدوهم إلى صرط الجحيم
[الصافات:23]، معناه: فاسلكوهم إليها.
قال: * ع *: وهذه الهداية بعينها هي التي تقال في طرق الدنيا، وهي ضد الضلال، وهي الواقعة في قوله تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم }؛ على صحيح التأويلات، وذلك بين من لفظ «الصراط» والصراط؛ في اللغة: الطريق الواضح؛ ومن ذلك قول جرير: (الوافر)
أمير المؤمنين على صراط
إذا اعوج الموارد مستقيم
واختلف المفسرون في المعنى الذي استعير له «الصراط» في هذا الموضع: فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الصراط المستقيم هنا القرآن، وقال جابر: هو الإسلام، يعني الحنيفية.
وقال محمد بن الحنفية: هو دين الله الذي لا يقبل من العباد غيره.
وقال أبو العالية: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر، أي: الصراط المستقيم طريق محمد صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، وهذا قوي في المعنى، إلا أن تسمية أشخاصهم طريقا فيه تجوز، ويجتمع من هذه الأقوال كلها أن الدعوة هي أن يكون الداعي على سنن المنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في معتقداته، وفي التزامه لأحكام شرعه، وذلك هو مقتضى القرآن والإسلام؛ وهو حال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه.
Неизвестная страница