Сокровища красоты в толковании Корана
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Жанры
* ت *: وقول أبي حيان: «لا حاجة إلى هذا التقدير...» إلى آخره: يرد بأن المحذوفات في الكلام الفصيح هذا شأنها؛ لا بد من دليل في اللفظ يدل عليها إلا أنه يختلف ذلك في الوضوح والخفاء، فأما حذف ما لا دليل عليه، فإنه لا يجوز.
[2.58-60]
وقوله تعالى: { وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السمآء بما كانوا يفسقون وإذ استسقى موسى لقومه }.
{ القرية }: المدينة؛ سميت بذلك؛ لأنها تقرت، أي: اجتمعت؛ ومنه: قريت الماء في الحوض، أي: جمعته، والإشارة بهذه إلى بيت المقدس في قول الجمهور.
وقيل: إلى أريحاء، وهي قريب من بيت المقدس، قال عمر بن شبة: كانت قاعدة، ومسكن ملوك، ولما خرج ذرية بني إسرائيل من التيه، أمروا بدخول القرية المشار إليها، وأما الشيوخ، فماتوا فيه، وروي أن موسى وهارون عليهما السلام ماتا في التيه، وحكى الزجاج عن بعضهم أنهما لم يكونا في التيه؛ لأنه عذاب، والأول أكثر.
* ت *: لكن ظاهر قوله:
فافرق بيننا وبين القوم الفسقين
[المائدة:25] يقوي ما حكاه الزجاج، وهكذا قال الإمام الفخر. انتهى.
و { كلوا }: إباحة، وتقدم معنى الرغد، وهي أرض مباركة عظيمة الغلة، فلذلك قال: { رغدا }.
و { الباب }: قال مجاهد: هو باب في مدينة بيت المقدس يعرف إلى اليوم بباب حطة، و { سجدا }: قال ابن عباس: معناه: ركوعا، وقيل: متواضعين خضوعا، والسجود يعم هذا كله، وحطة: فعلة؛ من حط يحط، ورفعه على خبر ابتداء؛ كأنهم قالوا: سؤالنا حطة لذنوبنا، قال عكرمة وغيره: أمروا أن يقولوا: «لا إله إلا الله»؛ لتحط بها ذنوبهم، وقال ابن عباس: قيل لهم: استغفروا، وقولوا ما يحط ذنوبكم.
Неизвестная страница