277

Сокровища красоты в толковании Корана

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

Жанры

وقرأ نافع وحده: «آتيناكم»، بالنون، وقرأ الباقون: «آتيتكم»؛ بالتاء، ورسول؛ في هذه الآية: اسم جنس، وقال كثير من المفسرين هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

وقوله تعالى: { قال ءأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري... } هذه الآية: هي وصف توقيف الأنبياء - عليهم السلام - على إقرارهم بهذا الميثاق، والتزامهم له، { وأخذتم }؛ في هذه الآية: عبارة عما تحصل لهم من إيتاء الكتب والحكمة، فمن حيث أخذ عليهم، أخذوا هم أيضا، وقال الطبري: { أخذتم }؛ في هذه الآية: معناه: قبلتم، والإصر: العهد لا تفسير له في هذا الموضع إلا ذلك.

وقوله تعالى: { فاشهدوا } يحتمل معنيين:

أحدهما: فاشهدوا على أممكم المؤمنين بكم، وعلى أنفسكم بالتزام هذا العهد، قاله الطبري، وجماعة.

والمعنى الثاني: بثوا الأمر عند أممكم، واشهدوا به، وشهادة الله على هذا التأويل هي إعطاء المعجزات، وإقرار نبواتهم، هذا قول الزجاج وغيره.

وقال * ع *: فتأمل أن القول الأول هو إيداع الشهادة واستحفاظها، والقول الثاني هو الأمر بأدائها، وحكم تعالى بالفسق على من تولى من الأمم بعد هذا الميثاق، قاله علي بن أبي طالب، وغيره، وقرأ أبو عمرو: «يبغون»؛ بالياء من أسفل مفتوحة، و «ترجعون» بالتاء من فوق مضمومة، وقرأ عاصم بالياء من أسفل فيهما، وقرأ الباقون بالتاء فيهما، ووجوه هذه القراءات لا تخفى بأدنى تأمل.

و { تبغون }: معناه: تطلبون.

قال النووي: وروينا في كتاب ابن السني، عن السيد الجليل المجمع على جلالته وحفظه وديانته وورعه يونس بن عبيد بن دينار البصري الشافعي المشهور؛ أنه قال: ليس رجل يكون على دابة صعبة، فيقول في أذنها: { أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون } ، إلا وقفت بإذن الله تعالى.

وروينا في كتاب ابن السني، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال:

" إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة، فليناد: يا عباد الله، احبسوا، يا عباد الله، احبسوا، فإن لله عز وجل في الأرض حاضرا سيحبسها ".

Неизвестная страница