Жавахир аль-Балага
جواهر البلاغة: في المعاني والبيان والبديع
Издатель
المكتبة العصرية
Место издания
بيروت
Жанры
(١) أي ادراك عدم وقوع النسبة وذلك كادراك الموضوع وحده أو المحمول وحده - أو هما معا - أو ذات النسبة التي هي مورد الايجاب والسلب، فالاستفام عن التصور يكون عند التردد في تعيين أحد الشيئين - أي يتردد المتكلم في تعيين أحد أمرين: نذكر بينهما أم المتصلة المعادلة - وقد تحذف هي وما بعدها اكتفاء بما قبلها - ولا يلي الهمزة غير المستفهم عنه. والمفرد كما يكون إسما يكون فعلا: نحو اتنتهي عند هذا الحد أم تتمادى، والاستفهام عن التصديق يكون عن نسبة تردد الذهن فيها بين ثبوتها ونفيها وحينئذ للهمزة استعمالان - فتارة يطلب بها معرفة مفرد، وتارة يطلب بها معرفة نسبة، وتسمى معرفة المفرد تصورًا، ومعرفة النسبة تصديقًا - واعلم أن كل همزة استفهام تستعمل في معناها أو في غيره إن وليها الفعل كان هو المقصود بمعناه، وإن وليها الاسم كان هو المراد المقصود، فان قلت أسافر الأمير؟ كان الشك في السفر، وإذا قلت أسعد سافر؟ كان السفر مفورضا، والمستقيم عنه ذات المسافر.
1 / 78