Жавахир аль-Адаб
جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب
Исследователь
لجنة من الجامعيين
Издатель
مؤسسة المعارف
Место издания
بيروت
Жанры
والمخترعة المستحيلة ما جاءت على ألسنة الحيوانات والجمادات فيعزى لها النطق والعمل لإرشاد الإنسان.
والمختلطة ما دار فيها الكلام أو العمل بين الناطق وغير الناطق.
وشروط المثل أربعة "الأول" أن تكون روايته خالية من كل تعقيد ليفضي المقصود منه إلى ذهن السامع "الثاني" أن لا يكون مسهبًا مملًا "الثالث" أن يبهج السامع بطلاوته ويفكه فكرته بهزل كلامه وابتكار معانيه ويضبط عقله في فهم الرواية المختلفة وفض مشكلها "الرابع" أن يورد بصورة محتملة وفوائد المثل جمة منها نزهة البال وترويح الخاطر ومنها استقصاء الحكم. وهي قديمة العهد جدًا ولا يعرف اسم أول من تكلم بها وكما تكون نثرًا تكون نظمًا. ولنذكر لك من الأمثال ما طاب وراق فنقول:
"أمثال القرآن الكريم"
أمثال القرآن الشريف قسمان ظاهر مصرح به وكامن لا ذكر للمثل فيه.
أما أمثاله الظاهرة فكقوله تعالى في شأن المنافقين: (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمّآ أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاّ يُبْصِرُونَ ﴿١٧﴾ صُمّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ ﴿١٨﴾ أَوْ كَصَيّبٍ مّنَ السّمَآءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِيَ آذَانِهِم مّنَ الصّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ ﴿١٩﴾ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلّمَا أَضَآءَ لَهُمْ مّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَآ أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَآءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنّ اللهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٠﴾ [البقرة: ١٧ ٢٠] وقوله تعالى في شأن الذي ينفق أمواله ابتغاء مرضاة الله والذي يُنفقها رياءً (يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنّ وَالأذَىَ كَالّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَآءَ النّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ
1 / 288