Жавахир аль-Адаб
جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب
Исследователь
لجنة من الجامعيين
Издатель
مؤسسة المعارف
Место издания
بيروت
Жанры
الفصل الثامن في رسائل التهاني
"كتب في التهنئة بالأولاد أبو منصور الثعالبي المتوفي سنة ٤٢٩هـ؟"
أهلًا وسهلًا بعقلية النساء وأم الأبناء وجالبة الأصهار والأولاد الأطهار.
ولو كانَ النّساء كمثل هذي ... لفضّلتِ النّساءُ على الرّجالِ
فما التأنيث لاسم الشمس عيبٌ ... ولا التّذكيرُ فخرٌ للهلالِ
والله يعرفك البركة في مطلعها والسعادة بموقعها فالدنيا مؤنثة والناس يهدمونها والذكور يعبدونها والأرض مؤنثة ومنها خلقت البرية وفيها كثرت الذرية والسماء مؤنثة وقد زينت بالكواكب وحليت بالنجوم الثواقب والنفس مؤنثة وهي قوام الأبدان وملاك الحيوان والحياة مؤنثة ولولاها لم تتصرف الأجسام ولا تحرك الأنام والجنة مؤنثة وبها وعد المقتون وفيها تنعم المرسلون فهنيئًا هنيئًا ما أوليت وأوزعك الله شكر ما أعطيت وأطال بقاءك ما عرف النسل وما بقي الأبد.
"وكتب بديع الزمان الهمذاني المتوفي سنة ٣٩٨هـ؟ إلى الدواردي يهنيه بمولود"
حقًا لقد أنجز الإقبال وعده ووافق الطالع سعده وإن الشأن لفيما بعده وحبذا الأصل وفرعه وبورك الغيث وصوبه وأينع الروض ونوره وحبذا سماء أطلعت فرقدًا وغابة أبرزت أسدًا وظهر وافق سندًا وذكر يبقى أبدًا ومجد يسمى ولدًا وشرف لحمة وسدى.
أنجب كلٌّ منْ والديه به ... إذْ نجلاه فنعمَ ما نجلا
فألفياه شهاب ذكاء وبدر علاء.
1 / 148