Изысканный ответ
الجواب الراقي
Жанры
أما أولا: فلأنه من شكر المنعم وهو حسن بل واجب ضرورة، وأما النقل فلأن الله قد شرع لنا الشرائع؛ ولا شك أنها من الوسائل المقربة إلى الله، فإن قيل: لا خلاف في هذا، وإنما الخلاف في التوسل بالصالحين والمقدسات، قيل له: قد بينا أنه لم يمنع من كل الوسائل مانع إلا ما كان مبعدا من الله من المعاصي، فلم يقم دليل على المنع، والأصل الجواز، وليس في الآية للمانعين دليل كما بينا، وأيضا فقد أمر الله نبيه في آية المباهلة أن يتوسل بأهل بيته وهي قوله تعالى:? فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين(61)?[آل عمران:61] وعمر بن الخطاب توسل بالعباس بن عبد المطلب فقال: اللهم إنا نتوسل إليك بعم نبينا - أخرجه البخاري -، في حضور الصحابة، ولم ينكروا عليه فصار إجماعا والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أمر الأعمى بالتوسل بنبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - قال له: ((فانطلق فتوضأ وصل ركعتين ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في ))، قال مولانا العلامة حجة العصر مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في كتابه الرسالة الصادعة بالدليل: أخرجه الحاكم وقال صحيح على شرط البخاري وقال حسن صحيح غريب، والنسائي وابن ماجه وابن خزيمه في صحيحه وصححه، والطبراني من حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه، وما رواه ابن تيمية في كتاب الفتاوى الجزء الثاني ط1 /1381 ه : وروى أبو نعيم بسنده إلى عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - (( لما أصاب آدم الخطيئة رفع رأسه وقال يارب: بحق محمد إلا غفرت لي، فأوحى إليه: وما محمد ومن محمد؟ فقال: يارب: إنك لما أتممت خلقي رفعت رأسي إلى عرشك فإذا عليه مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنه أكرم خلقك عليك إذ قرنت اسمه مع اسمك، قال: نعم، قد غفرت لك)) انتهى باختصار من حديث الفتاوى من الرسالة الصادعة بالدليل.
وقد أشبع الموضوع فيها مولانا حفظه الله في الرسالة الصادعة بالدليل، فليراجع.
Страница 94