....................................................
_________
٨ " وقال الحافظ السخاوي في "فتح المغيث، ١: ٣٦٤ -وتابعه السندي
في "إمعان النظر" ص ٢٦١ -: "كلام أبي داود يقتضي أن الحجة أقوى من الثقة،
وذلك أن الأجرى سأله عن سليمان بن بنت شرحبيل، فقال: ثقة يخطىء كما
يخطىء الناس، قال الأجرى: فقلت: هوحجة، قال: الحجة أحمد بن حنبل.
وكذا قال عثمان بن أبي شيبة في أحمد بن عبد الله بن يونس: ثقة وليس
بحجة، وقال ابن معين في محمد بن إسحاق: ثقة وليس بحجة، وفي أبي أويس:
صدوق وليس بحجة، وكأن لهذه النكتة قدمها الخطيب حيث قال: أرفع العبارات
أن يقال: حجة أوثقة". انتهى كلام السخاوي.
ونظرت في الجزء الأول والثانى من "تذكرة الحفاظ " للذهبي نظرة عجلى،
فوجدته وصف غير واحد من الحفاظ الكبار بصفة (الحجة)، في بيان مقام رفعة
طبقته وإمامته في الحديث، وساق هذا الوصف مساقا يشعر السياق فيه أنه أعلى رتبة
من (الثقة) . وقد بلغ عدد من وصفهم بالحجة في الجزءين ٥٣ محدثا، من أصل
٧٧١. وأورد هنا بعض النصوص من كلام الذهبي كنماذج، ثم أشير إلى مواضع
البقية في "تذكرة الحفاظ ".
ا: ١٢٥ "ثابت بن أسلم البنانى البصري، الإمام الحجة القدوة".
ا: ١٤٢ "منصور بن المعتمر الكوفي، الإمام الحافظ الحجة أحد الأعلام ".
ا: ١٤٤ "هشام بن عروة بن الزبير، الإمام الحافظ الحجة المدنى الفقيه ".
ا: ١٤٥ "يونس بن عبيد العبدي البصري، الإمام القدوة الحجة الحافظ ".
ا: ١٦١ "عقيل بن خالد بن عقيل الأموي الأيلي، الحافظ الحجة".
ا: ١٦٢ "الزبيدي الحافظ الحجة المتقن، محمد بن الوليد".
ا: ١٦٤ "هشام الدستوائي البصري التاجر، الحافظ الحجة".
ا: ١٧٤ "الحسين بن ذكوان البصري المعلم، الحافظ الحجة أحد الثقات ".
ا: ١٩٠ "معمر بن راشد البصري، الإمام الحجة أحد الأعلام ".
ا: ١٩٣ "شعبة بن الحجاج، الحجة الحافظ شيخ الإسلام ". =
1 / 58