Ответ на вопрос о природе роста - в составе «Трудов аль-Муаллима»

Абд ар-Рахман аль-Муаллими аль-Ямани d. 1386 AH
18

Ответ на вопрос о природе роста - в составе «Трудов аль-Муаллима»

جواب الاستفتاء عن حقيقة الربا - ضمن «آثار المعلمي»

Исследователь

محمد عزير شمس

Издатель

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٤ هـ

Жанры

فبحثتُ معه ﵀ بحثًا سأورده بنحو معناه، ولعل فيما أحكيه ههنا زيادة أو نقصًا. قلت: أفلا يحتمل أن تكون هذه الآية في حكم الرجال الزناة خاصة، كما أن الأولى في حكم النساء خاصة؟ فقال السيد: لو أريد هذا لقيل: "والذين يأتونها .. "، فما وجه العدول عن ذلك إلى التثنية؟ فقلت: قد يقال: إنها باعتبار أن الرجال الزناة على نوعين: محصن وغير محصن، فثنِّي باعتبار النوعين. فقال: وما الدليل على جواز مثل هذا؟ فذكرتُ قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ﴾، وقول الشاعر (^١): عَيُّوا بأمرِهِمُ كما ... عَيَّتْ بِبَيضَتِها الحمامهْ جَعلتْ لها عودَين من ... نَشَمٍ وآخرَ من ثُمامهْ فقد فُسِّر الشعر بأن المعنى: أن فيهم حليمًا وسفيهًا، فسفيههم يُفسِد على حليمهم، كالحمامة إذا نسجت بيتها من عيدانٍ فيها القوي كالنشم، والضعيف كالثمامة. قالوا: والتقدير: جعلت لها عودين: عودًا من نشم، وآخر من ثمامة. ومن المعلوم أن التثنية في المثل والممثَّل به إنما هي باعتبار النوعين،

(^١) هو عبيد بن الأبرص، والبيتان في "ديوانه" (ص ١٣٨) و"الحيوان" (٣/ ١٨٩) و"عيون الأخبار" (٢/ ٨٥) و"لسان العرب" (حيا، عيا) وغيرها.

18 / 293