فسأله: ما أخبار الجريمة؟ - آه ... تلك المرأة! كنت أعرفها جيدا؛ فقد حضرت مع زوجها عند تركيب ضرسين له! - حقا؟!
وندم على ثرثرته أما الطبيب فقال: عم خليل التمرجي اعتقد أنه رأى القاتل. - حقا؟ - إنه يسكن في حجرة فوق السطح، وكان يمر أمام شقة القتيلة عندما رأى رجلا يغادرها. - أرآه جيدا؟ - لا أدري. - كان يجب أن يدلي بشهادته. - وقد فعل.
من الذي رآه التمرجي؟ ولأي درجة تمكن من رؤيته؟ هل ساوره شك من ناحيته؟! •••
وكان يغادر باب الوزارة عندما شعر بشخص يلاحقه فالتفت وراءه، فرأى عم سليمان الفراش. نظر إليه متسائلا فقال الرجل: عمرو بك، الحق أني لم أشهد في التحقيق بكل ما أعرف!
فرمقه في دهشة فقال الرجل: كتمت شهادة لو سمعها المحقق لأتعب الأبرياء بلا موجب. - ماذا تعني؟
فقال الرجل وهو يبالغ في الأدب: رأيت حضرتك يوما وأنت تقبل المرحومة في المصعد!
فهتف: ماذا تقول؟ - رأيتك وأنت تقبلها.
خذلته أعضاؤه في الواقع، ولكنه تماسك بقوة فوق طاقة البشر. وقال: أنت أعمى بلا شك. - كتمتها خشية أن تدفع بك إلى موطن الشبهات!
فهتف: أنت أعمى!
فتراجع الرجل قائلا: لا مؤاخذة يا بك، ما قصدت سوءا قط.
Неизвестная страница