نعمت في مرادها الأجسام
وكان ذلك أحرى أن يكون مطردا مصيبا، والشيء الذي لا شك فيه هو أن المتنبي أخطأ الغرض الذي كان ينبغي أن يرمى إليه.
قال الطالب الفتى لأستاذه الشيخ: وما عسى أن يكون هذا الغرض؟
قال الأستاذ الشيخ لتلميذه الفتى: هو أن كبار النفوس تحمل صغارها أعباء ثقالا؛ لأنها تسخرها لما تريد من عظيم الأمر، وأن صغار النفوس تكلف كبارها آلاما ممضة؛ لأنها تقصر عن أن تبلغها من عظيم الأمر ما تريد.
قال الطالب الفتى لأستاذه الشيخ: وإذن؟!
قال الأستاذ الشيخ لتلميذه الفتى: وإذن، فقد خلق الناس ليكون بعضهم لبعض مصدر محنة وشقاء. وأصاب زياد حين قال: «نسأل الله أن يعين كلا على كل.»
صمت
قال الطالب الفتى لأستاذه الشيخ: ألا تفسر لي هذا البيت الذي يكثر إنشاده بين حين وحين:
ولو أن قومي أنطقتني رماحهم
نطقت ولكن الرماح أجرت
Неизвестная страница