Университет университетов

Ихван ас-Сафа d. 375 AH
150

Университет университетов

جامعة الجامعة

Жанры

يعجز عن قبول ما ليس في وسعه ، ولا طاقة له ، فيقف ، ثم يلقي ما فيه على من دونه ، ويسرع بذلك ليتقبل فيضأ آخر ، فلذلك يتواتر الكون والفساد كلما مضت قرون ، وبادت أمة يكون مثلهم اخرون ، ذلك تقدير العزيز العليم ، وانه الوجه الأول ، والكلمة متصلة به بلا زمان ، بلى أنه جعل نوره مكان القوة المتصلة به ، لأنه لا يعجز عن قبول الفيض ، وأنما صارت رتبة الثاني دون رتبة الأول ، لأن الفيض الاول ابداعی لاهوني معري عن الصفات لا يدرك بالوهم ، ولا يقف عليه فكر ، ثم يبدو عن الحد الأول بالقوة المبدعة حتى يتصل بالوجه فيشرق بالفعل ، فيكون الكون الأول معنى الفطرة الأولى الكائنة منها ، الصادرة من عالم الكون والفساد ، و سكان السموات ، وأنوار الكواكب ، ولهم من الرحمة واشراق للنور بقدر ما في كل واحد منهم من القول والوسع ثم تنحط الأنوار نحو ما دون ذلك، فيتصل بالوجه الكائن ، فيمتلىء ويفيض على من دونه ، فافهم ايها الأخ هذا المعني ، وتدبر هذا الكلام لتكون حكيما فيلسوف ،

Страница 212