101

Джамик Ваджиз

الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري

سنة 307: فيها كانت وقعة نقاش للإمام الناصر بن الهادي مع

القرامطة وكانت وقعة هائلة وأحصيت القتلة من القرامطة سبعة آلاف كما ذكره في الحدائق وغيرها، قال صارم الدين: وعد سبعة آلاف مضوا عجلا حصائد بين مرمي ومحترز، وفيها الشيخ المحدث الحافظ أبو علي أحمد بن علي بن المثنى الموصلي صاحب المسند روى له: أبو طالب والمرشد بالله كثيرا، وفيها توفى الحافظ أبو بكر الروناني صاحب المسند والتصانيف في الفقه روى له: المرشد بالله والحافظ زكريا بن يحيى الشامي روى له السيدان، وفيها انقض كوكب عظيم واشتد ضوءه وتفرق ثلاث فرق وسمع عند انقضاضه مثل صوت الرعد الشديد ولم يكن في السماء غيم.

سنة 308: فيها ظهر اختلاف الدولة العباسية ونهبت بغداد وجرت

حروب بمصر، وفيها توفى الفقيه إبراهيم بن محمد بن سفيان الثوري وهو راوي صحيح مسلم عنه قيل: كان مجاب الدعوة وأبو الوليد بن أبان صاحب المسند والتفسير، وفيها غلت الأسعار ببغداد ووقعت فتن بها، وفيها ملكت جيوش القائم الجزيرة من الفسطاط وقلق أهل مصر وجرت أمور يطول شرحها.

سنة 309: فيها استرد المقتدر الاسكندرية ورجع العبيدي إلى

المغرب، وفيها قتل الحسين بن منصور الحلاج بعد أن اشتهر بالزندقة كما يروى ومن الناس من كفره، ومنهم من توقف فيه ومنهم من حمله على السلامة، فقتل وأحرق ونصب رأسه على الجسر، وفيها توفى شيخ الصوفية أحمد بن محمد بن سهل الزاهد.

سنة 310: فيها توفى الإمام المرتضى محمد بن الهادي إلى الحق

عليه السلام بصعدة وعمره اثنان وثلاثون سنة، وكان غاية في الزهد والعبادة وله مصنفات منها: كتاب الأصول لطيف وكتاب النبوة وكتاب الإرادة والإيضاح في الفقه وتفسير القرآن، وكتاب المناقب وغيرها، ودفن بجنب أبيه الهادي -عليه السلام-، وفيها ولد الإمام القاسم بن علي العياني -عليه السلام-.

Страница 93