صفحة (220) وقيل: سمي المزدلفة لأن المسلمون يزدلفون إليه من عرفات.والمشعر الحرام لأنه أعلم المؤمنون انه حرام كمكة والبيت. ومحسر هو حد منه مما يلي المشعر الحرام. وهو بكسر السين المشددة.
وسمي محسرا لأن قيل:أصحاب الفيل عبي عرفة. سمي وادي النار لأن رجلا صاد فيه فنزلت نار فأحرقته.
وعرفة اسم ليوم عرفات.وإطلاقه على عرفات ليس عربيا محضا.
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-= -=-
الرد 42
الكاتب: الشيخ محمد بن يوسف إطفيش
التاريخ: 28-12-2004 12:06 : الباب التاسع في الأيمان
صفحة (221)
الأيمان بفتح الهمزة وهو جمع يمين.
واليمين لغة اليد. أطق على الحلف لأنهم كانوا إذا تحالفوا أخذ كل واحد بيمين
صاحبه. وقيل: لأن اليمين من شأنها حفظ الشيء. وسمي المحلف بذك لحفظ المحلوف عليه.ويسمى المحلوف عليه بمين لتلبسه بها.
واليمين شرعا توكيد الشيء.ذلك بذكر اسم الله أو صفة له كذلك قيل. وكتمت رؤساء إليهود لعنهم الله ما عهد إليهم في التوراة في شأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبدلوه بغيره. وحلفوا أنه من عند الله لئلا يفوتهم المأكل والرشوة من أتباعهم. فنزل:{إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم...}الآية.
صفحة (222)
وهذا الوعيد شامل لكل كاذب في يمينه قياسا عليهم. وللنص في غير الآية على العموم لا اعتبارا بعموم اللفظ. ولو كانت العبرة عندنا بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. لأن الذين في الآية للعهد الذهني.
إلا إن أريد الحقيقة والجس فافهم.وعنه صلى الله عليه وسلم: {إذا حلفتم فاصدقوا}.
وعنه: { احلفوا بالله وبروا واصدقوا فان الله يحب أن يحلف به}.والحلف على الطاعة طاعة نحو: والله لأصومن والله لتندمن إن لم تتب.ومعني { ولا تجعلوا الله عرفة لأيمانكم}. لا تكثروا منها لتصدقوا.
وعنه صلى الله عليه وسلم: { من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت}.
Страница 89