============================================================
ة595 الأفضل سار ونزل بالميدان الأخضر ظاهر دمشق ودخل جماعة من عسكره دمشق ونادوا بشعاره فثار بهم الأجناد الدمشقية فأخرجوهم: ثم وصلت العساكر الى نصرة الأفضل من عدة جهات، منهم اسد الدين شيركوه بن محمد بن شير كوه صاحب حمص والملك الظاهر غازي صاحب حلب، فلما رأى العادل كثرة العسا كر عظم عليه ذلك وارسل الى الماليك الصلاحية يستدعهم وكانوا بالبيت المقدس فساروا ودخاوا البلد، فقوي بهم العادل فأيس الأفضل من دمشق، ثم ان عسكر دمشق خرجوا وكبسوا المسكر المصري فلم يبلغوا غرضا : وعادوا خائبين ولم يزالوا بين قوة وضعف حتى ارسل العادل الى ولده الكاما يامره بالمسير الى دمشق على طريق البر: فسار ودخلها، فعتد ذلك رحل الأفضل عن دمشق وتفرق الملوك كل منهم الى بلاده (ص3) وفيهاسارنور الدين ارسلان شاه بن مسعودصاحب الموصل الى دنيسنر وصحبته ابن عه قطب الدين محمد بن زنكى صاحب سنجار ومعزالدين سجر شاه بن غازى بن مودود صاحب جزيرة ابن غمر وقصدواماردين وواقعوا عسكر الملك العادل ابي بكر محمد بن ايوب المقدم عليهم ولده الكامل ابو المعالي محمد فهزموهم وقصدوا حران ثم مرض نور الدين ارسلان شاه فعاد الى بلاده.
وفيها كانت الفتنة العظيمة بسبب فخر الدين محمد بن عمر بن الحسين
Страница 48