Большой сборник в искусстве создания стихов и прозы

Ибн аль-Атир d. 637 AH
96

Большой сборник в искусстве создания стихов и прозы

الجامع الكبير في صناعة المنظوم من الكلام والمنثور

Исследователь

مصطفى جواد

Издатель

مطبعة المجمع العلمي

القسم الثالث في تشبيه المفرد بالمركب فمن ذلك قول بعضهم: كأن السُهى إنسان عينٍ غريقة ... من الدمع يبدو كلما ذَرَفت ذَرْفا ومن هذا القسم قول الآخر في الورد الجنبذ: أتتك أبا حسن وردة ... تلذّ النفوس بأنفاسها كعذراء أبصرها مبصر ... فردت يدها على رأسها وقد ورد (كثيرًا) أمثال ذلك، وفيما ذكرناه كفاية. وحيث تكلمنا في التشبيه الجيد وبيناه، فينبغي أن نوضح التشبيه الرديء ليجتنبه مؤلف الكتاب، فنقول: اعلم أن التشبيه الرديء هو أن يكون، بين المشبه والمشبه به، بعد وتباين، وذلك كقول بعضهم في السهام: كساها رطيب الريش فاعتدلت لها ... قداح كأعناق الظباء الفوارق فإنه قد شبه السهام بأعناق الظباء، وذلك من أبعد التشبيهات وأكثرها تباينًا. ومما جرى هذا المجرى، قول أحد الأعراب:

1 / 96