قال الخلال: وأنا أبو بكر قال: قرئ على أبي عبد الله: بهز قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: ثنا عمران: عبد الله بن طلحة الخزاعي، أن رجلا كان يقرأ لهم بالمدينة في مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- فطرب ذات ليلة فأنكر ذلك القاسم بن محمد وقرأ هذه الآية {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد}.
وقال: أخبرنا الحسن بن جحدر قال: حدثنا عبد الله بن يزيد العكبري قال: سمعت رجلا سأل أحمد بن حنبل فقال: ما تقول في القراءة بالألحان؟
فقال له أبو عبد الله: ما اسمك؟ قال: محمد.
قال: فيسرك أن يقال: يا موحاماد، ممدودا.
وقال: وأخبرنا أبو بكر المروذي قال: سمعت عبد الرحمن المتطبب يقول: قلت لأبي عبد الله في قراءة الألحان؟ فقال: يا أبا الفضل، اتخذوه أغاني، اتخذوه أغاني، لا يسمع من هؤلاء.
"الأمر بالمعروف" للخلال (220 - 222)
وقال الخلال: أخبرني محمد بن جعفر أن أبا الحارث حدثهم قال: سمعت أبا عبد الله يقول: يعجبني من قراءة القرآن السهلة، فأما هذه الألحان فلا تعجبني.
وقال: أخبرني أبو بكر المروذي قال: سمعت أبا عبد الله ونحن راجعون من العسكر يقول لرجل: لو قرأ؟ وجعل أبو عبد الله ربما تغرغرت عيناه.
وقال: وكنت أرى أبا بكر المروذي إذا جاء من يقرأ القراءة السهلة الحزينة يأمره فيقرأ.
Страница 428