قال: لا، ولكن نقول: إنا المسلمون.
وقال: وأخبرني علي بن عيسى، أنه سمع حنبل يقول: سمعت أبا عبد الله، وسئل عن الإيمان والإسلام؟ فقال: الإيمان غير الإسلام.
"السنة" للخلال 1/ 479 (1073 - 1074)
قال الخلال: أخبرني عبد الملك، قال: قلت لأبي عبد الله: تفرق بين الإيمان والإسلام؟ قال : نعم، وأقول: مسلم ولا أستثني (¬1).
قلت: بأي شيء تحتج؟ قال: عامة الأحاديث تدل على هذا، ثم قال: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن"، وقال الله عز وجل: {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا} [الحجرات: 14].
قلت: وفي كتاب الله: {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون (15) قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكل شيء عليم (16) يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين (17)} [الحجرات: 15 - 17]. وقلت لابن حنبل: في كتاب الله عز وجل أيضا آيات. قال لي ابن حنبل: وحماد بن زيد يفرق بين الإيمان والإسلام.
قال: وحدثنا أبو سلمة الخزاعي، قال: قال مالك وشريك، وذكر قولهم، وقول حماد بن زيد فرق بين الإيمان والإسلام.
قال عبد الملك: قال لي ابن حنبل: قال لي رجل: لو لم يجئنا في الإيمان إلا هذا لكان حسنا.
Страница 79