268

Собиратель следов в жизни и рождении избранного

جامع الآثار في السير ومولد المختار

Жанры

#328#

[ما روي في معرفة زيد بن عمرو بن نفيل بالنبي صلى الله عليه وسلم]

ويروى عن عامر بن ربيعة بن مالك العدوي رضي الله عنه سمعت زيد بن عمرو بن نفيل يقول -قبل الإسلام-: أنا أنتظر نبيا من بني إسماعيل، ثم من بني عبد المطلب، ولا أراني أدركه، وأنا أومن به وأصدقه وأشهد أنه نبي، فإن طالت بك مدة فرأيته فأقرئه مني السلام، وسأخبرك ما نعته حتى لا يخفى عليك، قلت: هلم، قال: هو رجل ليس بالقصير ولا بالطويل، ولا بكثير الشعر ولا بقليله، وليس تفارق عينيه حمرة، وخاتم النبوة بين كتفيه، واسمه أحمد، وهذا البلد مولده ومبعثه، ثم يخرجه قومه منها، ويكرهون ما جاء به، حتى يهاجر إلى يثرب، فيظهر أمره، فإياك أن تخدع عنه، فإني طفت البلاد كلها شرقها وغربها أطلب [الدين الصحيح] دين إبراهيم، فكل من سئل من اليهود والنصارى والمجوس يقولون: هذا الدين وراءك، وينعتونه بمثل ما نعته، ويقولون: لم يبق نبي غيره.

قال عامر رضي الله عنه: فلما أسلمت أخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بقول زيد بن عمرو وأقرأته منه السلام، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم السلام، وترحم عليه، وقال: «قد رأيته في الجنة يسحب ذيولا».

حدث به ابن سعد في "الطبقات" فقال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثني علي بن عيسى الحكمي، عن أبيه، عن عامر بن ربيعة، فذكره.

Страница 328