============================================================
عن مقتل الحسين حتى كأني أحضره، قال، مات معاوية، وولي يزيد والوليد بن عتبة بن أبي سفيان على المدينة، فأرسل إلى الحسين بن علي ليأخذ بيعته في ليلته، فقال أخرني، فرفق به، فخرج إلى مكة، فأتاه رسل اهل الكوفة، انا قد حبسنا أنفنا عليك، ولسنا نحضر الجمعة مع الوالي، فأقدم الينا، وكان النعمان بن بشير الأنصاري على الكوفة فبعث الحسين بن علي إليهم مسلم بن عقيل، فقال سر الى الكوفة قأنظر ما كتبوه إلي فإن كان حقا قدمت عليهم، فخرج مسلم وآخذ معه ابنيه محمد وابراهيم، وكانا صغيرين(2)، حتى اتى المدينة، فأخذ منها دليلين فمرا به إلى البرية فأصابهم عطش، فمات أحد الدليلين، وقدم مسلم الكوفة فنزل على رجل يقال له عوسجة(2) فلما علم أهل الكوفة بقدومه اجتمعوا عليه فبايعه منهم اثنى عشر الفاء فقام رجل ممن يهوى يزيد بن معاوية إلى النعمان بن بشير فقال إنك ضعيف أو مستضعف، قد فسد البلد، فقال له النعمان لثن اكون ضعيفا في طاعة الله أحت الي من أن أكون قويأ في معصيته، ما كنت لأهتك سرا، فكتب الرجل بذلك إلى يزيد، قلت قيل إن الذي كتب بذلك إلى يزيد هو النعمان بعد أن جمع أهل الكوفة وأنذرهم وخوفهم وهددهم بيزيد على مبايعتهم لمسلم، وما آفادهم الانذار، ولما وصل الخبر إلى يزيد دعا مولى له يقال له سرجوز(3) فاستشاره، فقال له ليس للكوفة إلا عبيد الله ين زياد وكان يزيد ساخطا على عبيد الله وكاد هم بعزله عن اليصرة، فكتب إليه برضاه عنه وإنه قد أضاف إليه الكوفة وأمره أن يطلب مسلم بن عتيل قان ظفر به قتله، فأقيل عبيد الله في وجوه أهل البصرة حتى قدم الكوفة ملثما، فلا يمر على أحد فيسلم إلا قال له أهل المجلس عليك السلام يا ابن رسول الله يظنوته الحسين بن علي قدم عليهم، فلما نزل عبيد الله (1) لم يرد في الاصابة أنه اصضحب ابيه 2) الخبر في مررج الذهب 42/2 وفي العطبري 355/3 انه نزل دار المختار بن أبي عبيدة التففي 3) هو سرجون مولى معاوية كما في الطبري 366/5.
Страница 72