============================================================
الشعراني في طبقاته نقلا عن القضاعي.
تذنيب: قال شم الدين محمد السفيري في شرحه لبعض احاديث البخاري، لطيفة، أفاد شيخنا العلامة جلال الدين السيوطي في كتابه شرح الصدور، إن الله وكل بالشقي عبد الرحمن بن ملجم من يعذبه إلى يوم القيامة بسبب قتله لعلي، واستدل على ذلك بما أخرجه تمام بن محمد الرازي في كتاب الرهبان له وابن عساكر من طريقة عن أبي علي محمد بن هارون الأنصاري عن عصمة القباداني، قال: كنت أجول في بعض الفلوات اذ أبصرت ديرا، واذا في الدير صومعة راهب، فقلت له، حدثني بأعجب ما رأيت في هذا الموضع، فقال تعم بينما أنا ذات يوم إذ رأيت طائرا أبيض مثل النعامة قد وقع على تلك الصخرة، فتقايا راسا ثم رجلا ثم ساقا وإذا هو كلما تقايا عضوا من تلك الأعضاء التأمت بعضها إلى بعض أسرع من البرق حتى استوى رجلا جالسا فإذا هم بالنهوض نقره الطائر نقرة قطعت أعضاءه ثم يرجع فيبتلعه، ولم يزل على ذلك أياما، فكثر تعجبي منه وازددت يقينا لعظمة الله تعالى، وعلمت أن لهذه الأجساد حياة بعد الموت، فالتفت إليه يوما فقلت : أيها الطائر سألت بحق الذي خلقك وبراك الا أمسكت عنه حتى أسأله فيخبرني بقصته، فأجابني الطائر بصوت عربي طلق: لربي الملك وله البقاء، الذي يفنى كل شيء ويبقى، أنا ملك من ملائكة الله، موكل بهذا الجسد لما أجرم فالتفت إليه فقلت يا هذا الرجل المسيء إلى تفسه ما قصتك ومن أنت، قال أنا عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي واني لما قتلته، وصارت روحي بين يدي الله، ناولني صحيفة مكتوب فيها، ما عملته من الخير والشر منذ يوم ولدتني أمي إلى آن قتلت علي، وأمر الله هذا الملك بعذابي إلى يوم القيامة وهو يفعل بي ما تراه، ثم سكت فنقره ذلك الطائر تقرة نثر أعضاءه بها حتى جمل يبتلعه عضوا عضوا، ثم مضين - انتهن- قلت: وكفاه مقتأ ما قاله صلى الله عليه وسلم، فيه مخاطبا لعلي، يا علي أتدري من أشقى الأولين، قال: الله ورسوله اعلم، قال: قاتلك، وفي رواية أشقى الآخرين الذي يضربك على هذه،
Страница 60