في الشريعة خبر يمنعها من جريانها في معلولاتها، وذلك ما لا نعلمه إلا أن نعلم الأخبار كلها، فإذا علمنا جميع المعلولات وجميع الأخبار حكمنا بصحتها، وهذا ما لا يضبط؛ وهذا أقوى ما عارضوا به فيما علمنا وراموا الكسر به على القائسين، يقال لهم: هذا إلزام (¬1) فاسد، وذلك أنكم تقولون في الأخبار مثل هذه (¬2) لأنكم تحكمون بالخبر وإن كنتم تجوزون (نسخة) تجوز لم تعلموه، فإن لزمنا ألا (¬3) نحكم بصحة العلة حتى نعلم الأخبار كلها لزمكم أن لا تقولوا الخبر حتى تعلموا جميع الأخبار كلها وبالله التوفيق.
مسألة
الدليل على من قال: إن العموم لا يستغرق الجنس، قال الله جل ذكره: { ?وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض } (¬4) وقوله عز وجل: { ?وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها } (¬5) لا يدخل في هذا الخصوص والله أعلم.
... مسألة ...
¬__________
(¬1) في (ب) و (ج) الإلزام.
(¬2) في (ب) و (ج) هذا.
(¬3) في (ب) و (ج) أن لا.
(¬4) الأنعام: 59.
(¬5) هود: 6.
Страница 94