الأوروبيون؛ أدخلوا هذه الأناشيد وهذه الآلات إلى بيوت الله ﵎ مع الصور ومع الفيديو ونحو ذلك من الوسائل زعموا أنها لجذب الناس إلى طاعة الله وإلى عبادة الله في بيوت الله.
فقد وقعوا في مثل ما وقع الكفار من قبل، حينما ذكرت بعض نساء النبي ﵌، حينما رجعن من الحبشة ذكرتا لرسول ﵌ كنيسة رأينها في الحبشة وذكرن من صور وتصاوير فيها، فقال ﵊: «أولئك كانوا إذا كانوا إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدًا وصَوَّروا فيه تلك التصاوير أولئك شرار الخلق عند الله ﵎».
هكذا صارت المساجد اليوم قريبة جدًا من كنائس النصارى؛ من حيث تزيينها ومن حيث زخرفتها، ومن حيث التغني فيها بما يسمونه بالأناشيد الدينية، وأخشى ما أخشى أن يأتي يوم يسمح للنساء المتبرجات بأن يدخلن المساجد كما تفعل النصارى تمامًا في الكنائس.
نسأل الله ﷿ أن يكفينا شر محدثات الأمور.
هذا ما يتيسر لي الجواب عن ذلك السؤال.
ونسأل الله للمسلمين أن يعودوا إلى دينهم على ضوء الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه السلف الصالح. نعم.
(الهدى والنور /٨٠٥/ ٥٣: ٣٤: ٠٠)