أَنْهَارِ الْجَنةِ، فَيَغْتَسِلُونَ فِيهِ، فَيَخْرُجُونَ كَأَنهُمُ الْقَرَاطِيسُ (١). فَرَجَعْنَا قُلْنَا: وَيحَكُمْ أَتُرَوْنَ الشَّيخَ يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ؟ فَرَجَعْنَا فَلا وَاللهِ مَا خَرَجَ مِنَّا غَيرُ رَجُلٍ وَاحِدٍ، أَوْ كَمَا قَال أبو نُعَيمٍ. (٢) لم يخرج البخاري هذا الحديث، وأبو نعيم أحد رواة هذا الحديث.
٢٦٣ - (٢١) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ انَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَال: "يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ أَرْبَعَةٌ فيعْرَضُونَ عَلَى اللهِ ﵎، فَيَلْتَفِتُ أَحَدُهُمْ، فَيَقُولُ: أي رَبِّ! إِذْ اخْرَجْتَنِي مِنْهَا فَلا تُعِدْنِي فِيهَا فَيُنْجِيهِ اللهُ مِنْهَا) (٣). لم يخرج البخاري هذا الحديث. (٤)
٢٦٤ - (٢٢) مسلم. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ ﷺ: (يَجْمَعُ اللهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَهْتَمُّونَ لِذَلِكَ)، وفي رواية أخرى (٥): (فَيُلْهَمُونَ لِذَلِكَ (٦)، فَيَقُولُونَ: لَو اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا. قَال: فَيَأتُونَ آدَمَ ﷺ فَيَقُولُونَ: أَنْتَ آدَمُ أَبُو الْخَلْقِ خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَمَرَ الْمَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ اشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ حَتَّى يُرِيِحَنَا مِنْ مَكَانِنَا
(١) "كأنهم القراطيس": شبههم بالقراطيس لشدة بياضهم بعد اغتسالهم وزوال ما كان عليهم من السواد.
(٢) مسلم (١/ ١٧٩ رقم ١٩١).
(٣) مسلم (١/ ١٨٠ رقم ١٩٢).
(٤) في حاشية (١): "بلغت قراءة على الشيخ ضياء الدين ﵁ في المجلس الأربعين ولله الحمد".
(٥) قوله: "أخرى" ليس في (أ).
(٦) "فيهتمون لذلك، وفي رواية أخرى: فيلهمون لذلك" معنى اللفظة الأولى: أنهم يعتنون بسؤال الشفاعة، ومعنى الثانية: أن الله يلهمهم سؤال ذلك.