"هي أم القرآن، وهي السبع المثاني، وهي فاتحة الكتاب".
وسميت السببع المثاني؛ لأنها تُثَنى في كل ركعة، وقيل: لأنها نزلت بمكة، ثم ثُنَيَت فنزلت بالمدينة، وقيل: لأن الله ﷿ استثناها لهذه الأمة، وذخرها لها مما أنزله على غيرها ".
ومنع أنس، وابن سيرين أن تسمَّى أم الكتاب، وأم القرآن، قالا:
لأن ذلك اسم اللوح المحفوظ، قال الله ﷿: (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا) والحديث يردُّ ما قالا، وقد تكون الأسماء مشتركة.
فإن قيل: فما فائدة نزولها مرة ثانية؟
قلت: يجوز أن تكون نزلت أول مرة على حرف واحد، ونزلت في الثانية ببقية وجوهها نحو: "ملك ومالك" و" السراط / والصراط، ونحو ذلك.
1 / 87