293

Красота чтения и совершенство декламации

جمال القراء وكمال الإقراء

Редактор

د. مروان العطيَّة - د. محسن خرابة

Издатель

دار المأمون للتراث-دمشق

Издание

الأولى ١٤١٨ هـ

Год публикации

١٩٩٧ م

Место издания

بيروت

العربية، إنا أخذناها بالرواية، وقال بعض أصحاب سُلَيْم: قلت
لسُلَيْم في حرف من القرآن: من أي وجه كان كذا وكذا؟
فرفع كمه، وضربني به، وغضب، وقال: اتقِ الله لا تأخذن في شيء من هذه، إنما نقرأ القرآن على الثقات من الرجال الذين قرؤوه على الثقات.
وقال الكسائى، ﵀: لو قرأت على قياس العربية لقرأت
(كِبْرَهُ) برفع الكاف؛ لأنه أراد عُظْمَهُ، ولكني قرأت على الأثر.
وقال يحيى بن آدم: حدثنا أبو بكر بن عيَاش بحروف عاصم في
القراءة، وقال: سألته عنها حرفًا حرفًا، فحدثني بها، ثم قال: أقرأنيها
عاصم كما حدثتك بها حرفًا حرفًا، تعلمتها منه تعلَمًا، أختلِف إليه نحوًا
من ثلاث سنين كلَّ غداة في البرد، والأمطار حتى استحيى من أهل مسجد
بني كاهل في الصيف، والشتاء، وأعملت نفسي فيها سنة بعد سنة.
فلمَا قرأت عليه قال لي: أحمد الله، فإنك قد جئت، وما تحسن شيئًا.
قال: تعلمت القراءة عن عاصم كما يتعلَّم الغلام في الكُتَّاب، ما
أُحسِن غيرَ قراءته.
وقال أبو بكر بن عيَّاش: قال عاصم: ما أقرأني أحد

1 / 330