Джамаль ад-Дин аль-Афгани: Первое столетие 1897–1997
جمال الدين الأفغاني: المئوية الأولى ١٨٩٧–١٩٩٧
Жанры
اشتدي أزمة تنفرجي
بأن الأزمة هي تلك الهمة التي يستثيرها في الشرقيين، وهي سنة الله في الخلق وأداة تحريك التاريخ كما قال الشاعر:
ومهما ادلهم الخطب لا بد ينجلي
وأظلمت الدنيا فلا بد من فجر
هذه الهمة هي التي خلقت مجد الأقدمين في العراق والشام والأندلس ضد روح اليأس والقنوط. لقد حاول الغرب إضعاف لغة الشرقيين والتدرج بقتل التعليم القومي، وتشجيع احتقار اللسان القومي، وإيهامه بعجزه عن الإبداع الأوروبي حتى ينفر الشرقي من لغته وآدابه ويقع في الرطانة الأعجمية واستجداء المناصب من الغربيين. ويمكن مواجهة ذلك بتعليم وطني، تكون بدايته الوطن، ووسيلته الوطن، وغايته الوطن.
لا ينفع في الشرق لسان ولا قلب طالما خلق المالك والمملوك، الأمير والصعلوك، العالم والجاهل سواء في العالم الصوري قبل الخلق المادي، وطالما يرى الشرقيون في الحقيقة مرارة، وفي الوهن حلاوة، وفي الذل هناء، وفي طلب العلا والعز الشقاء والعناء، المشكلة في الشرق إذن مشكلة سياسية، السيد والعبد، الراعي والرعية ، وطالما لا يتم القضاء على هذه الثنائية، ثنائية الأعلى والأدنى، التصور الرأسي للعالم، الاستبداد الشرقي ينتهي كل إصلاح في الشرق إلى طريق مسدود، ويظل الشرقيون ضحية الوهم، ويعوج الشرقي باعوجاج حاكمه، ويستقيم إذا استقام. لذلك لا ينطبق على الشرقيين
مثلما تكونون يولى عليكم
بل ينطبق عليهم
مثلما يولى عليكم تكونون
ليس الحاكم من نوع المحكوم، بل المحكوم من نوع الحاكم. الأول طريق الديموقراطية والشورى، والثاني طريق الدكتاتورية والتسلط والقهر.
Неизвестная страница