Джамаль ад-Дин аль-Афгани: Первое столетие 1897–1997
جمال الدين الأفغاني: المئوية الأولى ١٨٩٧–١٩٩٧
Жанры
مطلب في مضار إنكار الألوهية .
25
فالدهرية تنكر الألوهية والمعاد مما يؤدي إلى إنكار الأخلاق فتنهار الأمم. كلما انتشر المذهب فسدت أخلاق الأمة. اختلت العقول، وتملكت الحيل من القلوب وألوان التلبيس حتى تعم الرذائل وعبادة الشهوات وارتكاب الخيانات حتى تنقرض الأمة أو تستعمر وتستعبد. أخفى البعض المقصد الأصلي وهو الإباحة والاشتراك، واكتفى بإنكار الألوهية وجحد المعاد تحت شعار حرية الفكر وهو ما يؤدي إلى فساد الحياة الاجتماعية وزعزعة أركان المدنية. ولا يمكن الجمع بين الدهري والأمانة والصدق وشرف الهمة وكمال الرجولة. وكثير من خاطرات جمال الدين تعبر عن هذا النقد الديني للدهرية، مثل:
كيف لا يفضل أضعف حيوان ناهق يذكر الله إنسانا ناطقا ينكر وجود الله؟
فإذا ما تم إنكار الألوهية فإن الإنسان يعبد هواه
يكفر الإنسان في كل شيء لا يرضاه ويعبد كل شيء يهواه . والاعتقاد بالألوهية هو الذي يؤدي إلى الاعتقاد بالمعاد، وبالتالي نيل السعادة الأبدية
من اعتقد أن لا حياة إلا هذه الفانية فقد خسر الأولى والثانية . فالسعادة لا توجد في هذه الحياة الدنيا بالرغم من أنها ضالة البشر
السعادة في الدنيا ضالة البشر. وإذا وجدها أحد قلما يدل عليها. ولا أظنها من موجودات هذا العالم الفاني .
26 (3) البديل الديني الأخلاقي
إذا كان الرد على الدهريين ونقد الدهرية نظريا وعلميا يمثل الجانب السلبي فإن البديل الديني الأخلاقي هو الجانب الإيجابي الذي يقدمه الأفغاني، وهو متضمن أيضا في الجانب السلبي. إنكار الدين سبب السقوط وإثبات الدين طريق الخلاص. الدين قوام الأمم، وبه خلاصها وسعادتها ومستقبلها في مقابل النيتشرية وهي
Неизвестная страница