Китаб Джалинус фи устукуссат ала раи Абукрат
كتاب جالينوس في أسطقسات على رأي أبوقراط
Жанры
فقد بان من ذلك أنه قد تجاوز الحس، وتراقى بالروية، والفكر إلى الأشياء الأول التى هى بالحقيقة مفردة، بسيطة، التى لا يمكن أن يقال فيها إنها بالغالب صارت بالحال التى توصف بها.
لأنه إن قيل فيها أيضا إنها كذلك بالغالب، وجب أن تكون تلك أيضا مركبة.
وكنا قد أخطأنا ما أردناه من وجهين:
أحدهما: أنا فارقنا الأشياء المحسوسة فى طلب شىء أبسط منها.
والثانى: أنا لم نجد، ولا فى الأشياء الخفية، ذلك الشىء المفرد، البسيط.
فأما عند التماستا كان للأشياء الظاهرة عيانا، فقد كنا على حال نجد فيها شيئا متفقا عليه بأنه بسيط مفرد.
وإن كنا لا نجد غير ذلك، فإنه ليس أحد من الناس يأبى أن الغضروف، والشحم، والغشاء، وسائر الأعضاء المتشابهة الأجزاء كلها أجزاء أول من بدن الإنسان هى أبسط أجزائه.
فالذى يدع هذه لأنها عند الطبيعة مركبة، وإن كانت تظهر فى الحواس بسيطة، ثم لا يأتى بعد بشىء مفرد، بسيطا، فما عذره عند من ينسبه فى ذلك إلى دعوى الفضول، والباطل؟
وإن كنت أيضا تعنى بالحار، والبارد، والرطب، واليابس ما هو كذلك بالغالب، فقد نجد استقصات موجودة عيانا معروفة، وهى العصب، والغشاء، والغضروف، والرباط، واللحم، وكل واحد من سائر الأعضاء التى ذكرناها.
Страница 84