والحالات العارضة للبدن فى سحنته تغير النبض على مثال ما تغيره الحالات الطبيعية. فإن الذى هو فى طبعه قضيف، إذا ازداد لحمه حتى يعتدل، صار نبضه شبيها بنبض من كان فى طبيعته حسن اللحم.
ومن كان فى طبيعته حسن اللحم، فعرض له القصف، فإن نبضه يصير شبيها بنبض من كان فى طبيعته قضيفا.
وبين أنه ينبغى أن ننظر فى الاختلاف بين القضيف وبين حسن اللحم من غير تغير القوة فى سائر الأشياء على هذا المثال، حتى يكون التغير إنما حدث من ذلك الشىء الذى الكلام فيه فقط.
وما قلناه فيمن كان حسن اللحم فافهمه فى العبل السمين أكثر، وأزيد، وأقوى.
Страница 43