فقد ينبغي أن ننظر أي مرض هو. فإن كان استمساكا، فينبغي أن يحلل؛ وإن كان استرسالا، فينبغي أن يسدد، من أي سبب كان كل واحد منهما.
وأي شيء ينفع السبب إذا كان الاسترسال لا يحتاج في حال من الأحوال إلی التحليل، والاستمساك لا يحتاج في حال من الأحوال إلی التسديد؟
وما يحتاج إلی ذلك في وجه من الوجوه، كما قد يدلك نفس الشيء.
وكلام أصحاب هذه الفرقة في الأسباب الخفية التي يقال لها «الموجبة» شبيه بهذا. إلا أنهم يقولون إن طلب تلك الأسباب أيضا فضل، إذ كان المرض يدل علی ما يحتاج إليه فيه من العلاج من غير أن يعرف السبب الذي منه كان.
Страница 57