وأما الاختبار الذي يكون بالعيان والحس فمشترك للناس كافة. فليس شيء يمنع من أن نستعمله أولا، إذ كان يقرب من طبقة المتعلمين، وكان أصحاب هذه الفرقة الثالثة يقبلونه، ويفضلونه، لأنهم لا يحمدون شيئا سوی الشيء الظاهر، وعليه اعتمادهم في كل شيء. وكل شيء خفي عندهم لا ينتفع به.
فهلم بنا ننظر أولا في أمر الأسباب التي يقال لها البادئة، ونجعل الأصل في ذلك الأمر الظاهر المكشوف.
Страница 55