ويقولون: إنهم يكتفون بالاستدلال من نفس الأمراض علی ما ينتفع به فيها.
وليس يقولون: إنهم يستدلون علی ذلك منها علی تفصيل صنف، صنف منها، لكن علی جملها، وأشياء تعمها. ويسمون هذه الأشياء التي تعمها، وتشتمل عليها في جميع أصنافها الجزئية «جملا».
ويرومون أن يثبتوا أن الأمراض جملتان، وجملة ثالثة مركبة من هاتين.
وبعضهم يزعم: أن هذه الجمل تشتمل علی الأمراض التي تكون مداواتها بالتدبير.
وبعضهم يزعم: أنها تشتمل علی جميع الأمراض.
وجعلوا لهاتين الجملتين اسمين: أحدهما الاحتقان، والآخر الانبعاث، وهو الاسترسال.
Страница 45