وذلك أن أصحاب القياس يتضمنون معرفة طبيعة مزاج البدن الذي هو له بالطبع، والذي ينتقل إليه، فيحتاج إلی نقله عند رده إلی الذي هو له بالطبع، وتولد الأمراض، وقوی كل ما يتداوی به ويستشفی به، فيعاندهم أصحاب التجربة، فيثلبون جميع هذه الأشياء، ويقولون إنها إنما هي أمور تقنع بالقول وتجب بطريق الأخلق والأولی، وليس يوقف بها علی علم يقين، ولا ما له حقيقة.
وربما سلموا لهم أنهم قد يعرفونها، ثم يرومون أن يثبتوا أنه لا ينتفع بمعرفتها.
Страница 37