في المترو وقفت إلى جوار امرأة ذات مؤخرة بارزة وجسم طويل، احتككت بها طويلا، بشعور بائس صعدت السلم المتحرك. انتشرت بائعات الفواكه خارج المحطة، اشتريت نصف كيلو برقوق ونصف كيلو كمثرى وكيلو عنب. بحثت عن طماطم بلا جدوى. الباص شبه فارغ. أربعينية ذات عينين سوداوين واسعتين وشفتين ممتلئتين شبعتا تقبيلا بحكم سنها. ملامحها إسبانية لكنها روسية وجسمها غير متناسق. ترتدي حذاء على الموضة بقاع خشبي مرتفع، تتأمله كثيرا في إعجاب. مررت بالحانوت لأبحث عن طماطم وزبد وخبز، لم أجد. كانت هناك فلاحة روسية على الرصيف تبيع حزمات الفجل الأحمر المبهج . اشتريت منها. وجدت
هانز
مستلقيا فوق فراشه بملابس الخروج. أفطر توا. جلست على فراشي متصنعا المرح. ملأت كأس نبيذ. قال إنه سيذهب إلى المعلمة
تاتيانا . طرق الباب وسمعت صوت
زويا : هل أستطيع الدخول عندكم؟ حيتني وخلعت معطفها الخفيف. جلست وهي تقول في مرح: أنا سكرانة اليوم. سألها
هانز : كيف؟ قالت: فوق، كنت عند واحدة وأحضروا عدة زجاجات من النبيذ. سألتها عن
فلاديمير . قالت: مللته. أبدى
هانز
ملاحظة ساخرة. قلت له: هل تنتظر من هذه الفتاة التي تحبك أن تتغاضى عن تجاهلك لها وتظل تتعبد لك حتى تتنازل بالالتفات إليها؟ قالت: فعلا. وقفت ووضعت يدي على رأسها قائلا: أنا الوحيد الذي يحبك. قالت: أعرف. أريد أن أشرب. صببت لها نصف كأس. قامت وجلست بجواري. ألصقت خدي بخدها. كان
هانز
Неизвестная страница